الثلاثاء، 6 يناير 2009












الإدمان .. بوابة الدخول لعالم الجريمة





انتشرت المخدرات بين الشباب في العالم بشكل كبير، حتى أن منظمة الصحة العالمية تحذر من أن الإدمان على الكحول والمخدرات من أكثر المشاكل الصحية التي سوف تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين. وهي واحدة من أبشع الأمراض النفسية التي تقود إلى الانحراف والجريمة بشكل سريع.. والتي أكدتها الأرقام التي أشارت الى أن 77% من المدمنين مدانين في جرائم من اعنف ما شاهدته المجتمعات العربيه والغربيه على السواء.


الإدمان .. أوسع الأبواب لدخول أصحابه إلى عالم الإجرام، وهذا ما تؤكده الدراسات العلمية والإحصائيات والأرقام، فقد عرض أ.د "سعيد جاسم" الأسدي أستاذ فلسفة التربية والدراسات الاجتماعية بجامعة البصرة بجريدة المنارة لدراسة أمريكية بحثت في سجلات ألف مدمن للمخدرات، ووجدت أن 665 منهم ارتكبوا قبل وبعد تعرفهم على المخدر جرائم السرقة والنشل والاعتداء الأخلاقي والشذوذ الجنسي.

ومن خلال كتابه "أمراض العصر" أكد د. "عز الدين الدنشاري" أستاذ الأدويه والسموم بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، على أنه من أهم المشكلات الاجتماعية المسببة للإدمان كثرة الخلافات الأسرية والطلاق وتشرد الأبناء، وأن الإدمان يؤدي الى تزايد حوادث العنف والاغتصاب والسرقة والقتل والانتحار، بالإضافة إلى كثرة المخالفات القانونية وانتهاك القانون، وأن الإحصاءات تشير إلى أن إدمان المخدرات أدى إلى تزايد جرائم الاغتصاب في بريطانيا، بالإضافة الى عدد كبيرا من حوادث العنف في أمريكا.

ومن أخطار الإدمان أيضا أنه يؤدي إلى تزايد حوادث السيارات والقطارات والطائرات، حيث كشفت دراسات أجريت في فرنسا أن حوالي 90% من حوادث السيارات ترجع إلى تعاطي الخمور.

أما على الجانب العربي فقد كشفت دراسة سعودية أن 28% من المحكوم عليهم بجرائم جنائية كانوا يتناولون المخدرات، وأن المخدر يدفع الفرد بقوة لارتكاب جرائم الاعتداء الجنسي حيث وصلت نسبتها 62% هتك عرض للذكور و56% اغتصاب الإناث.

وكما ورد بجريدة المغربية بتاريخ 12-3-2008، فإن جرائم القتل ارتفعت في العديد من المدن المغربية خلال الشهرين الماضيين، وفي الدار البيضاء وحدها ارتكبت أكثر من خمس جرائم، أغلب مرتكبيها من الشباب بينهم فتيات وقاصرين، وانحصرت أهم أسبابها في الإدمان على المخدرات والخمر.

أما في مصر فقد أظهرت الأبحاث العلمية أن 85% من قضايا الطلاق وعدم الاستقرار العائلي ناجمة عن المخدرات.
وفي السطور التالية نعرض على سبيل المثال وليس الحصر لبعض الجرائم البشعة التي يندى لها الجبين وتهتز لها القلوب وترفضها كل الأعراف، والتي قام بها مدمنون في حق ذويهم وأنفسهم من قبلهم.

بانوراما المدمنين

ففي بداية شهر مارس 2008 أصبح سكان دوار السكويلة بسيدي مومن في العاصمة المغربية على خبر وقوع جريمة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر على يد شقيقه، الذي يكبره بثلاث سنوات، بعد أن وجه له طعنة قوية في القلب أردته قتيلا، بعد نشوب شجار وصراع حاد بينهما بسبب سلوكه المنحرف وعربدته الدائمة مع أسرته وجيرانه.

وفي السعودية عرض مدير قسم الدعم الذاتي بإدارة مكافحة المخدرات في المدينة المنورة الرائد "ضحيان الجهني" خلال عام 2005 لعدة جرائم كان ورائها مدمنين، أولها إقدام مدمن على اغتصاب ابنته في نهار رمضان، وهو تحت تأثير المادة المخدرة، دون أن يكترث لتوسلاتها أو دموعها، بينما قام مدمن آخر بقتل ابنه الصغير، وببساطة انطلق بسيارته وألقى بجثته في الطريق، كما اضطر أحد المدمنين لتقديم ابنته لمروج المخدرات في سبيل الحصول على جرعة صغيرة من الهيروين.

مالوش عزيز



الهيروين دفعه لانتهاك حرمة الموتى

وفي العام الماضي اهتز المجتمع المغربي على جريمة بشعة بطلها شاب أدمن شتى أصناف المخدرات، قام باغتصاب جدته التي تجاوز عمرها السبعين عاما، ولم يراع أنها الوحيدة التي كانت تعطف وتشفق عليه دون غيرها، ففي إحدى الأيام كانت الجدة تجلس بباب المنزل وفجأة شاهدت حفيدها مقبلا نحوها، فرحت بقدومه الذي سيؤنس وحدتها ودعته الى الداخل لتتجاذب معه أطراف الحديث دون أن تدرك حجم الخطر الذي يتعقبها، فدخلت غرفتها وجلست في مكانها المعتاد، وبدأت تتحدث إلى حفيدها و تسأله عن أحواله التي لم تعد تسرها منذ زمن.

وفجأة وجدت نفسها منبطحة أرضا و يد هذا الحفيد الذي طالما أشفقت عليه تعبث بجسدها الذي ترهل بفعل الشيخوخة، حاولت الدفاع عن نفسها من شر اغتصاب محقق دون أن تتردد في الصراخ طلبا للنجدة، إلا أنها سرعان ما تهاوت بين ذراعيه من شدة التعب ليشبع رغبته المريضه غير عابىء بدموعها و توسلاتها التي لم يعرها أدنى اهتمام.

واصلت صراخها حتى وصل صداه إلى منزل ابنتها التي تجاورها في السكن، فجرى إليها حفيدها الآخر ليصدمه منظر جدته وهي تلملم ملابسها، قبل أن تشير الى "عزيز" الذي كان قد أطلق ساقيه للريح و اختفى عن الأنظار.



واستجمعت الجدة المسكينة ما ظلت تختزنه في عضلاتها من قوة، وأسرعت الخطى نحو مركز الدرك الملكي لتقديم شكوى ضد حفيدها الذي لطخ شرفها بعد أن بلغت من الكبر عتيا.

تفرغت دورية من رجال الدرك الملكي للبحث عن عزيز، ووجدته يتجول بين المقاهي فأسرعت إليه وأخذته نحو المركز للاستماع إليه في إطار محضر رسمي. وتم الحكم عليه بالسجن لمدة تصل الى 6 سنوات.

اغتصاب الموت

وتحت تأثير المخدرات قام شاب مصري باغتصاب جثث سيدات، فبعد أن كان طالباً جامعياً مستقيماً يلقبه زملاؤه بالعذراء بسبب خجله وحيائه الشديدين. تحول الشاب الخجول إلى كارثة انتبه إليها الأب عندما ضبطه يحاول اغتصاب قبلة من الخادمة، وبسؤاله علم أنه تحول الى مدمن بفضل صديقه في كلية الآداب الذي قدم إليه أول سيجارة محشوة تساعده على التخلص من حيائه.

ومن يومها تحول الخجول إلى وحش لم يكتف بتدخين البانجو فسقط في بئر إدمان الهيروين، ولم يقنع بتقبيل الخادمة فقام باغتصابها، وكانت فضيحة أسكتها والده بتعويض والدة الخادمة بعشرين ألف جنيه لإنقاذ ابنه من السجن.

ويواصل الشاب مشواره في طريق الضلال فجرب مواقعة الساقطات في الطرقات، وتحول إلى الشذوذ الجنسي فكان يبيع جسده للشواذ مقابل شمة هيرويين،

وفوجئ الأب بفصل ابنه من الكلية فأسرع لإنقاذه وعنفه، ووعده الابن بالاستقامة حتى اطمأن إلى وعوده الخادعة ، لكنه فوجىء بهروبه من المنرل بعد أن افترسه الادمان، وعلم أنه اتخذ من مقابر البساتين وكرا لإدمانه وشذوذه، فقد قرر الشاب ممارسة متعة جديدة وأتى بفعلة لا يصدقها عقل، فما إن فرغ المشيعون من دفن جثة فتاة صغيرة ماتت بالسكتة القلبية حتى انقض على المقبرة وفتحها دون خوف ولا خجل واخذ يمارس الجنس مع الجثة التي جردها من الكفن.

وأدمن الشاب انتهاك حرمات الموتى في الظلام الدامس حتى شك قريب أحد الموتى أن قبر ابنته تم نبشه، وبالفعل فتح الرجل القبر ليشاهد جثة ابنته التي دفنها بالأمس قد انتهكت،. فقرر فورا عمل كمين حتى يشاهد الملعون الذي لا يراعي حرمة الموتى.

وبالفعل تم الايقاع به بعد أن شاهده أهالي الموتى الإناث اللاتي توفين حديثا، وانقضوا عليه ليشبعوه ضربا وركلا حتى كاد يلفظ أنفاسه بين أيديهم، لولا تدخل رجال الشرطة الذين قادوه إلى قسم الشرطة وهناك تم اتهامه بانتهاك حرمة الموتى وتم إيداعه السجن.

تعتيم اجتماعي

يؤكد د. "شحاتة زيدان" أستاذ علم الاجتماع لشبكة الأخبار العربية "محيط" أن الحصول على المخدر يصبح رقم واحد في حياة المدمن، ولذا يلجأ لأي وسيلة للحصول عليه، حتى لو وصل الأمر إلى ارتكابه جريمة. ويلفت النظر إلى أن نسب المدمنين الذين يقومون بارتكاب الجرائم تنتج عن حالة خاصة يصلون إليها بتناولهم للمخدر، تحولهم إلى قمة العصبية التي تدفعهم بشكل أو بآخر لارتكاب الجريمة.

ويضيف أن المهلوسات والمسكرات هي أكثر المواد المخدرة التي تدفع متعاطيها إلى ارتكاب الجرائم، وهي بذلك عكس ما يحدثه الحشيش لدى مدمنيه من أعراض انسحابية لا تدفعهم في الغالب إلى عالم الجريمة.





الخمور تحول مدمنيها لمجرمين

وعن الجديد في عالم الإدمان يشير د. شحاتة أن المخلقات التي تلعب الكيمياء دورا كبيرا في تصنيعها، هي الأحدث في وقتنا الحالي، والتي تلعب دورا كبيرا في رفع طاقة المدمن وجعله أكثر عدوانية.

وفي حديثه عن الجرائم الأخلاقية التي يقوم بها مدمنين يقول أنها تحدث وبنسبة ليست بالقليلة وسط فئة المتعاطين للمخدرات، ولكن المجتمع غالبا يلجأ لعدم الإعلان عنها وفقا لمبادئ العيب، والتي تحتقر هذه الجرائم وتخجل حتى من الإعلان عن وقوعها بشكل صريح.

ويوافقه في الرأي د" سعيد جاسم الأسدي" أستاذ فلسفة التربية والدراسات الاجتماعية بجامعة البصرة، الذي يعتبر انخفاض الإنتاج الفردي والجماعي، وانتشار روح الخمول من الآثار المدمرة للإدمان، ويرى أن الإنفاق على شراء هذه السموم يتطلب مالاً وفيراً نظراً لغلاء أسعارها. وحيث أن الإمكانيات المادية لمعظم المدمنين محدودة فلا مفر لهم من اللجوء إلى أعمال غير مشروعة، قد يتسم معظمها بطابع العنف كالسرقة بالإكراه والاعتداء بالضرب و القتل أحيانا.



] أثر الإدمان الاقتصادي والاجتماعي
• من ناحية المشكلة إجتماعية:
إن اجتماعيات استعمال المخدرات يجب أن تركز على عدة أبعاد اجتماعية مهمة بما فيها :
• الشدة النفسية /الكرب/
• الفقر
• العنف المنزلي والاجتماعي
• والأمراض المختلفة التي تنتشر بالتعاطي والإدمان
كلفة الإدمان كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فالإدمان لا يزال من أهم القضايا الصحية ، ويكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات في عدد من المجالات ومنها:
• تكاليف الرعاية الصحية
قدرت كلفة إدمان الكحول والمخدرات عام 1992 بحوالي 246 مليار $ والكحول وحده كلف 148 مليار $ ،وكلفة المخدرات وإدمان الأدوية 98 مليار $، قدرت كلفة حوادث السير الناجمة عن الكحول بـ 27.4مليار $ زيادة عبء معالجة المدمنين على الرعاية الصحية 18.8 مليار $ لمشاكل الكحول وتكلف خدمات علاج المدمنين وتأهيلهم 5.6مليار $ أما كلفة علاج الحالات الصحية الناجمة عن الكحول 13.2 مليار $ ، كما قدرت كلفة تناذر الكحول الجنيني بواحد مليار $ حيث يعيش هذا الولد (لأم مدمنة كحول) متخلف عقلياً .
• تقرير (داون) شبكة التحذير من المخدرات الأمريكية
يقدر تقرير شبكة الترصد داون بوجود 1.449.154 حالة إدخال لقسم الإسعاف مرتبطة بسوء استعمال الأدوية -مخدرات- أو خطأ الاستعمال وتصنف هذه الزيارات لقسم الإسعاف حسب ما يلي
1. 31% مخدرات غير شرعية فقط
2. 27% أدوية فقط
3. 7% كحول فقط لمرضى دون 21 عاماً
4. 14% مخدرات غير شرعية مع كحول
5. 10% كحول مع أدوية
6. 8% مخدرات غير شرعية مع أدوية
7. 4% مخدرات غير شرعية مع أدوية ومع كحول
• ملاحظة-1
35% من الحالات كان الكحول موجوداً كجزء من المشكلة
• ملاحظة -2
49% من الحالات ارتبطت بالأدوية النظامية -الأدوية التي يبيعها الصيادلة ،
هذا يضع على كاهل الصيادلة مسؤولية مضاعفة في قضية الإدمان وكانت 55% من الحالات لأدوية متعددة وأهم الأدوية هي المسكنات الأفيونية ، وأشار التقرير إلى زيادة 21% في سوء استعمال الأدوية النظامية خلال عام واحد.
• انخفاض أو انعدام الإنتاجية
قدرت كلفة انخفاض الانتاجية 67.7 مليار $ بسبب الكحول لوحده (عمل لم ينفذ، عمل منزلي لم يمارس)
[عدل] أثر الإدمان الاجتماعي
• وفاة العائل
من أثر الإدمان الاجتماعي وفاة المدمن وبالتالي فقد أسرته لمصدر رزقها في عام 1992 قدر عدد الوفيات بسبب الكحول بـ 107.400 ومعظمها كان لمدمنين بين 20 و 40 عاماً
• أثر الإدمان في زيادة الجريمة
قدرت كلفة ازدياد الجريمة المرتبطة بالكحول حوالي 19.7 مليار $ وقدر أن الكحول مسؤول عن 25 إلى 30 % من الجرائم العنيفة كان إدمان الكحول والمخدرات لوحده سببا كافيا لحصول المواطن الأمريكي على مساعدة حكومية(مالية) وحالياً ألغي هذا الإجراء. معظم تكلفة الكحول والمخدرات على المجتمع يتحملها أناس غير مدمنين
• ترافق الإدمان مع اضطرابات أخرى كالقمار
وهذا الإرتباط الذي ثبت بالاحصاء بين الخمر والقمار يذكرنا بالآية الكريمة : (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان) ، والآية (ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير)
• نشرت منظمة الصحة العالمية مؤخراً دراسات أكدت أن الدول الفقيرة يصرف المواطن فيها حصة كبيرة من دخله على الخمر مقارنة بالدول المتقدمة وأنه يشرب الخمر أكثر من نظيره الغربي ويعاني أكثر من ويلاتها كالعنف الأسري والجريمة
• توزع الإدمان حسب عدد المتعاطين
أكثر أنواع الإدمان انتشاراً في المجتمع الإدمان الكحولي ويليه إدمان الحشيش أو الماريجوانا ثم يأتي بعد ذلك بقية أنواع المخدرات وهي كثيرة. هذا طبعا بالنسبة للمجتمعات الغربية والتي يبلغ فيها نسبة استعمال الكحول لقرابة 90% من الناضجين ولذلك يرتفع فيها بالتبعية نسبة الادمان على المادة حيث ينظر لها على انها مادة مشروع تعاطيها ولكن بالنسبة للمجتمعات العربية المسلمة فان الحشيش هو المادة الاكثر استعمالا ويليها المواد المنشطة
[عدل] أثر الإدمان على الأطفال والمراهقين
من أضرار المخدرات والكحول والدخان الكثيرة على حياة الأطفال والمراهقين
• ولادة الأطفال مدمنين على المخدرات أو متأذين بالتعرض للكحول وهم في أرحام أمهاتهم ،
• ثم يعيشون بعد ذلك في فقر وفوضى اجتماعية مع الإهمال والاعتداءات
والتشرد لأن آباءهم يعانون من المخدرات أو الإدمان الكحولي ،
• ثم التسرب من التعليم
• واحتمالات متزايدة للأمراض النفسية
• وهم عرضة أكثر من غيرهم ليكونوا ضحايا العنف والحوادث وأذى الذات
• وأولاد المدمنين هم المرشحون الأوائل لدخول عالم الإدمان على النيكوتين والخمر والمخدرات فالبيئة مشجعة والمواد متوفرة وتقليد الكبار والأصدقاء يسير في هذا الاتجاه
• وجدير بالذكر أن الاستعمال المؤقت /التعاطي/ يشترك مع الإدمان في
الأضرار

[عدل] تأثير الصحبة السيئة
أثر الصحبة على بداية الإدمان والانتهاء منه يتوافق المرشدون جميعاً من مختلف المدارس الفكرية والسلوكية على أهمية تأثير الأصحاب على السلوك المنحرف وهذه قضية حيوية وبالأخص في المدارس الإعدادية والثانوية لأن الإدمان الذي يبدأ قبل الخامسة عشرة هو أخطر أنواع الإدمان.
وأهم تعديل سلوكي لمن يريد ترك المخدرات هو ترك صحبة السوء وهو أمر كالفطام بالنسبة للطفل

[عدل] الإيدز والمخدرات
يستغرب البعض وجود صلة بين المخدرات والخمر وبين مرض الإيدز، والصلة بين الخمر والمخدرات وبين الإيدز تكمن في أنهما يشجعان السلوك الخطر الذي يجلب الإصابة بالإيدز
1. مستخدم المخدرات قد يشارك أصدقاءه الإبر أو أدوات أخرى
لتناول المخدرات كالقطن مثلاً، وقد ثبت أن استعمال المخدرات له الدور الأهم كعامل مفرد في انتشار الإيدز في الولايات المتحدة حالياً بحسب بيانات وفرها المعهد الوطني للمخدرات
1. نصف العدد الكلي للإصابات الجديدة بالإيدز في الولايات المتحدة تأتي من مستخدمي المخدرات الوريدية ، ولكن في دول أخرى كإفريقيا الجنوبية معظم الإصابات تأتي من أنشطة الدعارة والفوضى الجنسية.
2. لاحظ بعض الباحثين أن الكحوليين كانوا أكثر تعرضاً للإصابة بالإيدز نتيجة وجودهم في بيئة ينتشر فيها الزنا واللواطة غالباً ويكثر فيها المصابين بالإيدز ونظراً لأن الخمر والمخدرات تلغي الإحساس الرادع بوجود الخطر الذي يدفع لاستخدام وسائل الوقاية
3. ووجد أن مرضى الإيدز الكحوليين أقل استفادة من العلاج بسبب من
تأثير الكحول المباشر على نجاعة العلاج ، وبسبب فرعي هو قلة الوعي عند الكحولي لأهمية التداوي والانتظام بأخذ الدواء وتوجه مدخراته نحو الخمر
[عدل] الزواج والإدمان
الزواج من عوامل الاستقرار التي تقلل من نسب حدوث الإدمان فالمتزوجون عموماً أقل إدماناً وأفضل التزاماً بالعلاج إن أدمنوا ، وأقل نكساً بعد العلاج [1]في عام 2005 كان أكثر من نصف إدخالات المدمنين للعلاج 52 بالمائة غير متزوجين البتة ، أعمارهم بين 25 و44 عاماً ويوجد نسبة 28 بالمائة ممن سبق له الزواج ، و20 بالمائة كانوا متزوجين، وبالمقابل على مستوى الولايات المتحدة ككل فإن معطيات إحصاء Census سنة 2000 لهذا المجال العمري ، أظهر 25 بالمائة غير متزوجين البتة ، و14 بالمائة سبق لهم الزواج ، و61 بالمائة متزوجين ، وكانت نسبة الداخلين للمعالجة المقرين باستعمال المادة بشكل يومي أكبر في الذين لم يتزوجوا البتة مقابل المتزوجين سابقاً أو المتزوجين حالياً فكانت 44 بالمائة مقابل 39 بالمائة و36 بالمائة على التوالي ، والمعالجون ممن لم يتزوج البتة أبدى احتمال أكبر لوجود قصة علاج مكثف سابق واحتمالية أقل لدخول العلاج لأول مرة من غيره/المتزوج أو المتزوج سابقاً/ في الفئة العمرية من 25 إلى 44 عاماً ،
[عدل] دور الصديق
غالباً ما يكتشف الأصدقاء المقربون استخدام المخدرات قبل ظهور الأعراض والعلامات التي يلاحظها الآخرون ، كما أنهم أكثر تأثيراً في المتعاطي من أسرته ووسائل الإعلام العامة، ولذلك يجب تشجيعهم على الانتباه لعلامات الإدمان ، وعلى بدء التحرك الإيجابي لإنقاذ أصدقائهم وأقاربهم ،
• علامات
من العلامات صديق يتعاطى بانتظام ويحتاج لتعاطي المخدرات أو الكحول للاستمتاع بالوقت أو لتحمل ضغوط الحياة اليومية ، صديق يتعاطى المخدرات أو الخمر عندما يكون وحيداً ، قيادة سيارة في حالة النشوة أو السكر أو ركوب سيارة مع منتشي أو سكران ، البدء بالخروج مع أصدقاء جدد من شأنهم تعاطي المخدرات معه أو توفير المواد المخدرة استدانة المال لشراء المخدرات أو الخمر ، طلبه تخبئة مخدراته عندك ظهوره في المدرسة سكراناً أو منتشياً وغياب بعض الدروس للتعاطي طلبه الرعاية في حال السكر حتى لا يقوم بحماقات أو مشكلات مع الناس أو أسرته إخلافه المواعيد أو تأخره عنها بسبب الانتشاء أو السكر تغير اهتمامه بهواياته السابقة بتركها أو فقد الاهتمام بها مشاكل جديدة مع أسرته وأصدقائه وخذلانهم من قبله
• الخطر المجهول :
إذا كان الصديق يتعاطى الحشيش أو غيره من المخدرات أو الخمر فمن غير الممكن توقع كيفية تصرفه وماذا سيحصل عند وصوله للنشوة أو السكر ، فتعاطي أي من المخدرات وبما فيها الحشيش يمكن أن يؤذي ويدخل في حالة الإدمان ، ولا يوجد رقم سحري محدد لعدد مرات التعاطي قبل حصول الإدمان ، ولكن التعاطي يتحول عادة إلى سرف أو سوء استعمال ثم يتحول السرف إلى إدمان ، والعقل يأمرنا كما الشرع بالمبادرة إلى مساعدة الصديق في مجابهة مشكلة التورط بالخمر أو المخدرات من مرحلة مبكرة حتى يمكنه التوقف قبل خروج الأمر عن السيطرة.
ومن هنا يظهر أهمية التقدم مبكراً والتحدث للصديق المتعاطي قبل فوات الفرصة ، فالمخاطر والعاقبيل القادمة في طريق الإدمان مجهولة وكثيرة ومؤلمة ومأساوية ،، إذا اعتقدت أن صديقاً أو قريباً يتعاطى الخمر أو المخدرات فمن المتوقع أن تجده تحول إلى شخص غريب عنك ربما بدأ يخذلك بسبب التعاطي ، هنالك نماذج من التعاطي كأخذ المخدر قبل الحفلات أو قبل الذهاب للمدرسة ، قد يهرب المتعاطي من الاختلاط بالآخرين لأنه يدرك أن تصرفه في حال النشوة مرعب ومقزز. ومهما يكن ستدرك أن هنالك مشكلة تعاطي عند صديقك وهنا تكمن الفرصة الذهبية لمحاولة تغيير مجرى الأحداث قبل حصول كارثة حقيقية ، قد يصور المتعاطي القضية على أنها مسألة غير ذات قيمة ، وهذا أمر شائع عند كل المتعاطين ، ولكن هذا الإنكار لحجم المشكلة من قبله لا يجوز أن يدفعنا لترك محاولة محاورته لأن تركه سنتهي به إلى السجن أو الإدمان أو حادث سير أو وفاة بجرعة مفرطة أو الجريمة.
• من أين يبدأ الحوار
إن بدء حوار مع صديق مدمن محير فلا تعلم كيف تبدأ الكلام ولا كيف ستكون ردة الفعل ، ربما ستثير غضبه واستياءه وهذا طبيعي لأن المدمن لا يحب أن يعترف ،بإدمانه حتى أمام نفسه ،البداية الطيبة للحوار تكون بإظهار الود والمحبة والاهتمام وليس الانتقاد ،اطرح أمثلة عن تأذيك وتأذي الآخرين من حالة إدمانه ، أعلمه أنك تريد مساعدته وقل له ما تنوي فعله، اختر وقت الحوار بعيداً عن حالة الانتشاء بالمخدر ، إذا لم ترغب بالحديث معه لوحدك اطلب مساعدة أصدقاء آخرين ، فيد الله مع الجماعة وكلما زاد العدد فهو أكثر أماناً ودعماً ، ولكن لا تجمع عصابة ضد صديقك المدمن!
حاول أن تتكلم مع شخص أكبر منك ممن تثق به قبل الحديث مع الصديق المدمن ، فهنالك كثير من الناس الذين يملكون القدرة على كشف أفضل طريقة للتعامل ، وهذا الشخص الكبير الذي تستشيره قد يكون فرد وثوق بالأسرة أو مدرس أو مدرب رياضة أو مرشد في المدرسة أو طبيب العائلة أوعالم دين.
إذا لم ترغب بالحوار المباشر وجهاً لوجه ، جرب كتابة ملاحظة أو بريد الكتروني.
وتذكر أن بدء الحوار هو مجرد أول مرحلة في مساعدة الصديق المدمن وقد يحتاج الأمر لعدة محاورات قبل أن يدرك خطورة المسألة ودرجة اهتمامك بصحته وسلامته ،لاتيأس إذا لم تظهر استجابة سريعة منه ، قد يحتاج صديقك إلى أكثر من مساعدتك كاستشارة نفسية أو معالجة إدمان، أكد له أنك ستساعده على الحصول على المعالجة والاستشارة ثم تابع عبر مراحل العلاج ، وبالمناسبة من الملاحظ أن أصدقاء المدمن يقفون موقفين متناقضين فقد يساعدونه بالحصول على المخدر أو يساعدونه في الحصول على العلاج . لأن ما يدفعهم الدافع الفطري لمساعدة الصديق.
إن مساعدة شخص مدمن ليس بالأمر الهين، فهي صعبة عليه وعلى من يساعده ،ومن المهم أن لا يبخع المساعد نفسه آسى فهي ليست مشكلته بل مشكلة صديقه وهو يؤدي واجبه في مساعدته. وقرار الإقلاع عن التعاطي مسؤولية المدمن لا مسؤولية من يساعده
• قبل أن تستسلم لليأس
بعد فشل عدة محاولات لإقناع الصديق المدمن ، حاول الاستعانة بصديق آخر أو شخص كبير موثوق فأنت تحتاج إلى من يساعدك أيضاً في هذا الوضع الصعب ، حدد الوقت التي تمضيه مع صديقك المدمن لأنك أيضاً تتعرض لخطر مجاراته بالتعاطي ، أخرج نفسك من دوامة المشكلة وقم بنشاطات للترفيه عن نفسك فتستعين بقليل من اللهو على كثير من الجد. إن مجابهة صديق بمشكلة خطيرة كالإدمان من أصعب الأمور ممارسة ولكن الصديق وقت الضيق ، والمساعدة للصديق في وقتها المناسب لا تحتاج إلى طلب مباشر منه ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه . ومن الغريب أن تساعد رفيقك في كل شيء يتعلق به ولا تساعده في أخطر مشكلة وقع بها نعم قد لا يجدي عملك شيئاً ، ولكن لك أجر نيتك الخيرة ومحاولتك لإصلاح ما أفسد الناس ، وفي كثير من الأحيان كانت بداية الحوار من صديق هي جرس التنبيه الذي يوقف تدهور حياة الصديق المتعاطي ، وقد ذكر 68% من المراهقين أنهم يفضلون مناقشة مشكلة التعاطي مع الأصدقاء أو الأخوة ، وهذا يضع مسؤولية كبيرة على كاهل الأصدقاء والإخوة . فهم يعرفون ما لا يعرف الآباء وما لا يعرفه المدرسون والمرشدون ، وإذا تحدثوا بصدق ومحبة وإشفاق ، فآذان المدمنين أكثر إصغاء لهم من غيرهم من الناصحين . (نقل من كتيب توجيهي أمريكي بتصرف يسير)





المراجع
1. مكتب الدراسات التطبيقية للولايات المتحدة الأمريكية
المعهد الوطني الأمريكي للمخدرات
شبكة التحذير من المخدرات الأمريكية
المكتب الأمريكي لتوعية الأطفال والمراهقين عن المخدرات
موقع هل أنت فوق التأثير
مطبوعات توجيهية عن المخدرات
المكتبة الطبية العربية
مجلة شؤون القمار
كتيب دور الصديق

هناك تعليق واحد:

  1. اريد بريد او ايميل الدكتور سعيد جاسم الاسدي؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف

Powered By Blogger